ارتفعت أصوات من بين مناضلي التجمع الوطني للأحرار تطالب مزوار بتمكين أطرها من نصيبهم من الحقائب الوزارية التي ستؤول للتجمع في أفق التحاقه بالأغلبية الحكومية
“هذا رأي الجميع في المناطق الصحراوية: نريد استوزار كفاءات تجمعية صحراوية في النسخة الثانية من الأغلبية الحكومية”، هذا ما قاله محمد عياش، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، في تصريح خص به “منارة”، مضيفا: “نطالب السيد صلاح الدين مزوار بالأخذ بعين الاعتبار مشاركة أبناء الجنوب في الاستوزار، فهناك العديد من الكفاءات المهمشة”.
وزارة الخارجية
محمد عياش، لم يتوقف عند حد المطالبة باستوزار طاقات صحراوية فحسب، بل طالب أيضا بحقائب وزارية بعينها : “أملنا في المكتب التنفيذي وفي رئيسه كبير، لطالما كنا نطرح هذا الأمر على السيد مزوار وكان يعدنا بأنه سيفعل، ومادام أن الأمر وارد في التشكيلة الحكومية المقبلة، فإننا نطالب بأن تمنح لأبناء الصحراء حقائب وزارية تتلاءم مع كفاءاتهم”، مضيفا: “نحن نطالب بأن تخصص حقيبة كتابة الدولة في الخارجية لكفاءة صحراوية بالنظر لما يمكن أن تمنحه لمثل هذه الحقيبة الوزارية ولما يمكن أن يترتب عنه من نتائج إيجابية في تسويق قضيتنا الوطنية وفي الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي”، يخلص عياش.
المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار أكد، أيضا، لـ”منارة” أن “هذه المطالب تعكس رغبة جماعية لدى أبناء الصحراء عبروا عنها، خلال الاجتماع الأخير، الذي عقدناه عقب اقتراح رئيس الحكومة على رئيس حزب الحمامة المشاركة في النسخة الثانية من الأغلبية الحكومية”، مضيفا: “كانت تلك خلاصة نقلناها مباشرة إلى رئيس الحزب في مداخلة قدمناها خلال المجلس الوطني الأخير للحزب، الذي عقد ببوزنيقة، إذ عبرنا له أمام الجميع على أن أبناء الصحراء من التجمعيين يطالبونه بالتفاتة تشكل بادرة تقتدي بها كافة الأحزاب السياسية”.
مطلب مشروع
“منارة” سألت مقربا من صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حول الموضوع وأكد لها أن “هناك تفكيرا جديا في إدماج طاقاتنا التجمعية الصحراوية في التشكيلة الحكومية أسوة بتفكيرنا الجدي بإدماج طاقات نسوية في هذه التشكيلة”، كاشفا أن “هذا المطلب عبر عنه تجمعيون صحراويون في مناسبات مختلفة، وكان هناك تجاوب من طرف قيادة الحزب مع هذا المطلب المشروع”، على حد وصف المقرب جدا من صلاح الدين مزوار.
من جانب آخر، اعتبر محمد عياش، في معرض تصريحاته لـ”منارة”، أن “تجمعيي الصحراء لن يقيدوا صلاح الدين مزوار بعدد محدد من الحقائب الوزارية، فقد تكون حقيبة وزارية واحدة أو اثنتان أو ثلاث، الأهم أن يتم تمثيلنا في هذه التشكيلة الحكومية الجديدة، لأن تهمشينا أصبح واضحا لجميع المتتبعين للشأن الحزبي للتجمع الوطني للأحرار”. مطلب اعتبره المصدر جيد الاطلاع المقرب من مزوار، في تصريح لـ”منارة”، “مشروعا وواضحا ومستحقا”، موضحا: “نحن نفتخر بطاقاتنا في جنوب المغرب والتهميش الذي يقال لم يكن مقصودا وسنسعى إلى تداركه في حينه”.
صحراويون أكفاء
المنسق الجهوي لحزب الحمامة لم يقف، في تصريحاته لـ”منارة”، عند هذا المطلب بل تجاوزه إلى مطالب أخرى مرتبطة بـ”تعيين مستشارين صحراويين في دواوين الوزارء التجمعيين المقبلين”، قائلا: “نحن لا نطالب بالاستوزار فقط بل إن كفاءات صحراوية مهمشة يمكن الاستفادة من خبرتها في دواوين الوزراء، نحن لا نقول هذا تفاخرا بل هي حقيقة يدركها حتى السيد صلاح الدين مزوار”، يقول عياش.
“مباركة بوعيدة، عن جهة كلميم طانطان والشيخ أعمرعن الداخلة وفاطمة الليلي، عن جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ثلاثة أسماء تعد، بالنسبة لمنسق حزب التجمع الوطني للأحرار بجنوب المغرب، “مرشحة للاستوزار”، يقول عياش: “هذه ثلاثة أسماء الأوفر حظا للاستوزار، وإذا أرادوا أسماء أخرى فإنها موجودة الأهم أن يتم استوزار كفاءات من صحراء المغرب”، مضيفا: “لقد أثبتت التجارب الحكومية السابقة أن الكفاءات الصحراوية تخدم الشأن العام بشكل لافت، ولنا في أحمد لخريف، كاتب الدولة في الخارجية الأسبق، وفي محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة الأسبق، خير دليل، فهما طاقتان صحروايتان أثبتتا قيمتهما المضافة في ميدان تسيير الشأن العام”.
وكانت “منارة” قد عاينت، خلال أشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، المنعقد يوم الجمعة الماضي، مداخلة قدمها ممثل عن جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء طالب فيها صلاح الدين مزوار، مباشرة، باستوزار كفاءات صحراوية قبل أن يفوضه صلاحية التشاور مع رئيس الحكومة في الجولة الثانية من المفاوضات”، وهو المطلب الذي تجاوب معه زعيم حزب الحمامة، في حينه.
0 التعليقات :