قال الله تعالى ((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

الاثنين، 12 أغسطس 2013

"الضمير" تدعو لحل سياسي في مصر

قالت جبهة الضمير المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي إن الحل الوحيد للأزمة الحالية لا بد أن يكون سياسياً، ونتاج حوار وطني يخلو من اشتراطات مسبقة. في حين رفض تحالف دعم الشرعية مبادرة شيخ الأزهر لحل الأزمة.
جاء ذلك بالتزامن مع توقع مصادر أمنية وحكومية الأحد أن تبدأ الشرطة المصرية التحرك ضد اعتصامين مؤيدين لمرسي بالقاهرة فجر يوم الاثنين، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء.
ويمثل الاعتصامان في ميداني رابعة العدوية والنهضة أبرز بؤر التوتر في المواجهة بين الجيش الذي عزل الرئيس ومؤيدي مرسي الذين يطالبون بإعادته إلى منصبه.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد أبدى في وقت سابق الأحد رفضه إعلان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن مبادرة لجمع كافة القوى السياسية للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

ومن شبه المؤكد أن يؤدي أي عنف جديد إلى تعميق الأزمة السياسية وتشتيت جهود الحكومة المؤقتة بعيداً عن القضايا الداخلية المهمة مثل إنعاش الاقتصاد الهش، وفق وكالة رويترز للأنباء.
رفض مبادرة الأزهر
وعبر التحالف المؤيد لمرسي عن رفضه أي حوار أو مبادرة سياسية تحت رعاية شيخ الأزهر الذي يعده التحالف أحد الأطراف التي اعترفت بما وصفه بالانقلاب العسكري.
غير أن عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة قال إن على شيخ الأزهر التبرؤ من جريمة المشاركة في الانقلاب على الشرعية، على حد تعبيره، قبل البحث عن مبادرات للخروج من الأزمة. كما اعتبر أن توظيف الأزهر غطاء للجرائم أمر خطير ويدمر تاريخه كله.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف إنه يجب التمييز بين الأزهر ومكانته وبين منصب شيخ الأزهر الذي يستخدمه قادة الجيش.
ورفضت الجماعة مبادرة شيخ الأزهر وتمسكت بشروطها التي تنطلق من إعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم.
وكان شيخ الأزهر قد بدأ أمس السبت اتصالاته بأصحاب المبادرات الوطنية لدعوتهم إلى اجتماع برئاسته في إطار المبادرة التي أعلن عنها الأربعاء الماضي.
وأكدت مصادر من مشيخة الأزهر أن أصحاب المبادرات استجابوا للدعوة التي وجهت لهم. ويهدف الاجتماع لمناقشة جميع المبادرات التي طرحت للخروج بصيغة تهدف للوصول إلى المصالحة.

ودعا الطيب بمناسبة عيد الفطر المصريين إلى الوحدة ونبذ الخلافات والتسامح. كما أكد أن المصريين قادرون على تجاوز الأزمة.
يُشار إلى أن بعض الشخصيات المصرية طرحت في الآونة الأخيرة عدة مبادرات، من بينها تلك التي قدمها رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، ومرشح الرئاسة السابق د. محمد سليم العوا،والمستشار طارق البشري، بالإضافة إلى حزبي النور السلفي وغد الثورة.
وكانت مصر قد شهدت مؤخرا زيارات لعدة وفود غربية وعربية وأفريقية في إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السياسية بعد قيام الجيش بعزل الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي. غير أن السلطات المصرية أعلنت بعدها أن تلك الجهود باءت بالفشل.

0 التعليقات :