قضت محكمتان مصريتان اليوم الخميس بسجن 87 من رافضي الانقلاب وأنصار جماعة الإخوان المسلمين ثلاث سنوات، في قضيتين منفصلتين أدينوا فيهما بالتظاهر دون ترخيص وبأعمال شغب في القاهرة، وفق مصادر قضائية.
في غضون ذلك تظاهر حشد من طلاب جامعة القاهرة ظهر اليوم استجابة لدعوة أطلقتها حركة طلاب ضد الانقلاب، وقد اعتصم الطلاب أمام مجمع قاعة الامتحانات بالجامعة للتعبير عن رفضهم لفصل زملاء لهم من الجامعة. وقال اتحاد طلاب الأزهر إن 113 طالبا اعتُقلوا من داخل المدينة الجامعية أمس.وقد أصدرت محكمة جنح حدائق الزيتون -إحدى محاكم الجنح بالقاهرة- أحكاما بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة بحق 63 متهما بعد إدانتهم بالتظاهر في منطقة الزيتون القاهرة دون الحصول على ترخيص، "والبلطجة واستعراض القوة والعنف وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة"، وذلك خلال مسيرة قاموا بها في شهر 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما غرمت المحكمة كل متهم مبلغ خمسين ألف جنية (7160 دولارا)، وقضت كذلك بدفع خمسة آلاف جنيه (720 دولارا) كفالة على كل محكوم، لوقف تنفيذ الحكم إلى حين صدور حكم نهائي في القضية من محكمة الاستئناف.
وفي قضية منفصلة قضت محكمة جنح حدائق القبة بالسجن ثلاث سنوات بحق 24 متظاهرا مؤيدا للرئيس المعزول محمد مرسي، بعد إدانتهم بالتظاهر أمام قصر القبة الرئاسي نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدفع خمسة آلاف جنيه كفالة لكل متهم.
وتعد أحكام اليوم واحدة من أكبر أعداد من حكم عليهم من مناهضي الانقلاب وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في قضية واحدة، منذ بدأت الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش ملاحقة أعضاء الجماعة بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وتأتي هذه الأحكام بعد أقل من أسبوعين من صدور حكم محكمة جنح في القاهرة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسجن 139 من أنصار مرسي لمدة عامين، لمشاركتهم "في أعمال عنف" في منطقتي باب الشعرية ورمسيس في وسط القاهرة أثناء مسيرة نظموها في منتصف يوليو/تموز الماضي.
وكانت محكمة مصرية قضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالسجن 17 عاما لاثنى عشر طالبا بعد إدانتهم بالتورط في "أعمال عنف" في مشيخة الأزهر بالقاهرة.
ويلزم قانون التظاهر الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي منظمي المظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل من موعدها، وإلا اعتبرت مخالفة ومن حق الشرطة تفريقها تدريجيا وفق القانون.
استمرار المظاهرات
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة وبعض المحافظات أمس اعتداءات من قوات الأمن على متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي أسفرت عن وقوع إصابات بين المتظاهرين الذين اعتقل عدد كبير منهم، في حين أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن قلقها على حياة مرسي -الذي تأجلت محاكمته- وطالبت بإظهاره.
للمزيد اضغط هنا للدخول إلى صفحة مصر |
كما نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" مظاهرة حاشدة في ميدان السبع عمارات بحي مصر الجديدة، وقد تحولت مظاهرتهم بدورها إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي حاولت فضها بالقوة.
بيان الإخوانوعن تأجيل محاكمة مرسي، أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن قلقها على حياة مرسي، واعتبرت أن التذرع بسوء الأحوال الجوية لمنع حضوره للمحاكمة "حجة واهية".
وقال بيان للجماعة الذي نشرته على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت إن "إصرار السلطة الغاشمة على إخفاء الرئيس ومنع الزيارة عنه والامتناع عن إحضاره بحجة كاذبة أمر يثير قلقنا ويضاعف مخاوفنا على حياته وسلامته وصحته".
وحث بيان الجماعة المنظمات الحقوقية في العالم والأمين العام للأمم المتحدة على التدخل للسماح بزيارة مرسي في محبسه، محملة "الانقلاب وحكومته والنيابة" المسؤولية الكاملة عن سلامته، وطالبت بإظهاره للجماهير.
المصدر:الجزيرة + وكالات
0 التعليقات :